الى كريستوفر ورفاقه الذين حملوا نعش الياس: افرحوا معه ولأجله!

في رسالة هي الابلغ منذ الانفجار، وجّهها الوزير السابق ملحم الرياشي الى ابن زوجته كريستوفر خوري، عبر “تويتر”، لمناسبة استشهاد رفيقه الياس الخوري ابن الخمس عشرة سنة هذا نصها:
حبيبي كريستوفر،
بالأمس حملتَ ورفاقك إلياس الى مثواه، لم تحملوا جثماناً، بل حملتم جسراً الى السماء عبَرتْ عليه طفولتكم الى رجولة مبكرة.
انت تعرف ورفاقك يعرفون ايضاً أنّا لسنا من هنا، نحن من حيث يسكن إلياس اليوم، من الضفةِ الاخرى، حيث فيضُ الحبّ الاكبر والقوة الفوق عقول البشر.
أعرف يا بُنيّ انك حزين، لكن هذا الحزن هو الذي يصنع الرجال. لك ورفاقك الذين احببتم إلياس وضحكتم معه وكنتُ اسمعكم تضحكون معاً بصدقٍ وبراءة استثنائيين فأضحك، وتمرحون حتى هجعات الفجر. (شو يا bro؟ واوعا يا bro، ويللا يا bro…)
إلياس صار في الجانب الآخر، حاضرٌ ابداً، ملاكاً حارساً لكم بسيف الحق في وجه مفاسد الحياة، بالحب في وجه الكره والحسد والحقد الذي قد تواجهونه وسوف تواجهونه في الآتي من الايام، فلا تبخل ورفاقك عليه بالكلام والضحكات والاخبار والطِلبات. يَسوع يسمع له.
وافرحوا معه، وافرحوا لأجله في غمرة احزانكم… نكايةً بالموت!
بالامس، صنع منكم اخوكم إلياس رجالاً استثنائيين، فكونوا كرامته، واحرسوا ترابه المقدس فلا يُمسَّ بسوء، واحرصوا ان تبقَوا معاً لا يفرق بينكم احد، واعملوا معاً لاجل جلاء الحقيقة في المجزرة “الهيروشيمية” التي اودت بحياته، لان الحقيقة حقٌّ لكم ولنا ولإلياس ولكل اللي راحوا؛ واعملوا يا كريستوفر على تحويل الايام الصعبة المقبلة عليكم الى فرصٍ استثنائية على اسم يَسوعَ الممجد.
واكتب لك ورفاقك ما قاله العليّ: “سوف تواجهون صعاباً وضيقاً في العالم، ولكن ثقوا. لا تخافوا. إنّي قد غلبتُ العالم!”.