أهالي شهداء المرفأ ينتفضون: مواجهة مفتوحة مع “حزب الله”!

نداء الوطن
عادت إلى الواجهة أمس المناورات القضائية التي تمارسها السلطة لطمس الحقيقة ووأد العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت، فكان قرار أهالي الشهداء أمس بالتصعيد ميدانياً أمام قصر العدل للمطالبة ببت طلبات الرد المرفوعة ضد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار إفساحاً في المجال أمام استئناف تحقيقاته المجمدة منذ أكثر من شهرين تحت وطأة القيود التي فرضتها الهجمة السياسية والقضائية التي يشنها “حزب الله” على القاضي البيطار ونجح من خلالها بشلّ التحقيق العدلي في انفجار 4 آب، وهو ما دفع أهالي الشهداء إلى الانتفاض على هذا الامر الواقع وإبداء الاستعداد لخوض غمار “مواجهة مفتوحة” مع المساعي الحثيثة التي يبذلها “حزب الله” لترهيب القضاء ومنع استكمال التحقيق في جريمة المرفأ.
وفي هذا السياق، نفذ أهالي الضحايا والمتضررين من الجريمة وقفة احتجاجية عند “مستديرة العدلية” قطعوا خلالها الطريق بالإطارات المشتعلة متوعدين باتخاذ خطوات تصعيدية تصاعدية للدفع باتجاه فكّ الحظر القضائي عن مواصلة المحقق العدلي تحقيقاته، توصلاً إلى البت بملف القضية وما يتفرع عنها من توقيفات واستدعاءات وادعاءات، وكان لافتاً إعراب الأهالي عن رفضهم ما تم تسريبه عن محاولة إغرائهم بتعويضات مالية تصل إلى مليون دولار لكل عائلة شهيد في مقابل إقفال القضية وإغفال الملاحقات القضائية بحق المشتبه فيهم والمدعى عليهم، بينما صوّب بعضهم بشكل مباشر على “حزب الله” باعتباره مسؤولاً مباشراً عن عرقلة الوصول إلى الحقيقة والعدالة في انفجار المرفأ، فسألت إحدى أمهات الضحايا على الهواء مباشرةً: “أليس من الأجدى بكاء (رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”) محمد رعد على أولادنا بدل التباكي على أطفال اليمن؟”.