تحذير من طبيب أسنان لبناني… والسبب كورونا

نسبة لا يُستهان بها من اللبنانيين لم تنتبه، خلال فترة الحجر المنزلي الذي فرضه تفشّي كورونا، إلى صحّتها، وتحديداً إلى صحّة أسنانها.
يلفت طبيب الأسنان الدكتور إليانو نخول، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ “قرارَي الإقفال العام تبعهما إقبالٌ ضاغط من قبل الناس على أطبّاء الأسنان، بسبب نوعيّة المأكولات التي تناولوها بكثرة خلال فترة الحجر المنزلي الطويلة، كالحلويات والمكسّرات بالدرجة الأولى، والمأكولات المالحة، فتراجع الإعتناء بصحّة الأسنان وتنظيفها”.
وأشار إلى أنّ “معظم أطبّاء الأسنان في لبنان استمرّوا أكثر من شهر خارج الخدمة من دون إجراء أيّ علاج، إلاّ في الحالات الطارئة التي تتطلّب تدخّلاً سريعاً وعاجلاً من الطبيب”.
ويتحدّث نخول عن “دراسة حديثة شملت أكثر من 500 شخصاً أُصيبوا بكورونا، أثبتت أنّ أكثريّة الأشخاص الذين يعانون من مرض في اللثة، كانوا عرضةً لمضاعفات حادّة، بينما أكثريّة مَن لم يمرّ بأيّ مضاعفة هم الذين يُحافظون على صحّة متينة للّثة”، شارحاً أنّ “اللثة المريضة تزيد من احتمال الإصابة بالمضاعفات بمعدّل 3.6 مرات عن الأشخاص الذين لا يُعانون من أمراض فيها”.
وفي معرض السياق نفسه، تُحذّر الدراسة من أنّ “أمراض اللثة يُمكن أن تزيد حالات الوفاة بكورونا لدى المريض بمعدّل 9 مرّات عن سواه”، منبّهاً من أنّ “اللثّة المريضة تزيد حاجة المصاب بكورونا 4.5 مرات إلى الأوكسيجين والتهوئة عن المصابين الذين لا يعانون من لثّتهم”.
أمّا عن أسعار الأدوات والتجهيزات الطبيّة، فيُفيد نخول بأنّ “معاناة القطاع كبيرة لأنّ أسعار المعدّات التي نستخدمها ترتفع مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة، وما يزيد العبء المادّي على كاهلنا أنّ هناك أدوات نجدّدها دورياً، وبعضها أسبوعياً، الأمر المرشّح للتفاقم”.
mtv