رغم كل ما يحصل: اتّبعوا هذه الخطوات.. فتتغيّر حياتكم الى الأفضل!

بعيداً عن كورونا، بعيداً عن لعبة الدولار وتقلّباته، بعيداً عن غلاء المعيشة وارتفاع البطالة، بعيداً عن حياة اللبناني المتوترة، وتناسياً للوضع المضحك المبكي الذي نعيش في دوامته، فلنتوقّف للحظة! فلنراجع حساباتنا (الفكرية وليست المالية)، ولنأخذ قراراً بالتغيير.. بتغيير طريقة تفكيرنا وتلقّينا للأمور وتحليلنا لها. قدرنا أن نكون لبنانيين وأن تعيش في هذا البلد الجميل، المُتعب والمليء بالتحديات وال “أكشن”، ولكن هذا لا يعني أن نقضي أيامنا وسنينا “بالنق” والهم والغم.. نعم الوضع صعب لكن اليأس والكآبة في هذه الحالة يزيد الوضع سوءاً…
لذا، لا بدّ من تغيير نمط حياتنا الفكرية، وخلع ثوب السلبيّة والاستسلام..كيف؟؟
عن طريق التفكير الايجابي.. قد يضحك البعض عند قراءة هذه الأسطر.. إلّا أن التجارب أثبتت فعالية هذه التقنية، التي تقوم على توقّع الأشياء الجيّدة على الدوام، واستثناء الأشياء السلبيّة والسيّئة من النتائج المتوقّعة، فالشخص الذي يواجه الحياة بإيجابيّة عادة ما يصبح ناجحاً على المستويين العملي والشخصي. من مميزات التفكير الايجابي: التفاؤل، التقبّل، الامتنان والوعي. وهذا ما يجعل من التفكير الايجابي محط أنظار واهتمام الناس.
ولكن كيف نفكّر بطريقة ايجابية؟
على من يريد اتخاذ القرار بالتفكير الايجابي عليه الآن فوراً من دون تأجيل التوقف عن الحديث السلبي مع النفس للتخلص من التوتر، وعدم مخالطة ومحادثة الأشخاص السلبيين واليائسين لما لهم من تأثير على نفسيتنا وسلوكياتنا، وكأن السلبية عدوى أخطر من كورونا المستجد اليوم!
بدل من الانشغال بتحقيق السعادة، بينصح البعض بالتركيز على التفاصيل الصغيرة التي تبعث على البهجة
التمرين هو عبارة عن إنفاق عشر دقائق يوميا في الإجابة على الأسئلة الست التالية في دفتر لليوميات لتساعدك على النظر إلى الجانب المشرق من الحياة:
ما هي التجارب التي أدخلت البهجة إلى نفسك، حتى لو كانت تجربة معتادة؟
ما هي كلمات الثناء أو التعلقيات التي تلقيتها على أدائك؟
متى شعرت أن الحظ كان حليفك؟
ما هي إنجازاتك، مهما كانت ضئيلة؟
متى شعرت بالامتنان، ولماذا؟
كيف مددت يد العون إلى الآخرين اليوم أو أحسنت إليهم؟
ولا يمكن أن ننسى فعالية الضحك والفكاهة اللذين يجعلان الإنسان أقل عرضة لخطر الاكتئاب والقلق وغيرها من الأزمات النفسية ولا تنسوا ” اضحك تضحك لك الدنيا” …
لا بد اذاً من قضاء الوقت مع الأشخاص الإيجابيّين مما يجعل تفكير الإنسان يتغيّر شيئاً فشيئاً، فعندما يكون الشخص محاطاً بشخص إيجابي، يشعر بشكل أفضل بل ويدرّبه على أن يفكّر مثله.
من الممكن أيضاً قراءة كتب إيجابية ومُلهمة ما يساعد على معرفة ما هو مهم بالنسبة لكم في الحياة، وقد تكون فكرة رائعة لتبدؤوا وتُنهوا يومكم بها.
ضعوا لنفسكم أهدافاً واسعوا الى تحقيقها هذا ما يُسهّل عليكم ان تكونوا ايجابيين وأقوياء ضد الانتكاسات والمشاكل فتتغلّبون على العقبات بسلاسة ومنطق.
كما لاحظنا اذاً هي طرق سهلة سريعة وقابلة للتفعيل متى شئنا أن نكون فعلاً ايجابيين ونصمد أمام كل المصائب التي نواجهها في الحياة عامة وفي لبنان خاصة .. فطبعاً ليس من السهل أبداً ان نكون لبنانيين! تعايشوا مع الواقع.. لا تسمحوا للحزن بالتغلغل الى قلوبكم، اتّبعوا الخطوات التي تحدثنا عنها.. ورسّخوا فكرة الايجابية في عقولكم.. فتتغيّر حياتكم إلى الأفضل!
ريتا عبدو – خاص جديدنا الاخباري