اخبار لبنان - Lebanon News

ندوة حول كتاب “المجمع اللبناني ١٧٣٦ – مخاض ما قبل الإصلاح” للدكتور غسان العياش

نظَّمَ المجلس العام الماروني، بدعوة من رئيسه المهندس ميشال متى، ومن دار سائر المشرق للنشر والتوزيع، ندوةً حول كتاب “المجمع اللبناني ١٧٣٦ – مخاض ما قبل الإصلاح” للدكتور غسان العيّاش.

أُقيمَت الندوة في قاعة ريمون روفايل في مبنى المجلس العام الماروني في المدور.
وتحدَّثَ فيها الوزير السابق رشيد درباس، والأباتي الياس خليفة، والدكتور غسان العيّاش.
وأدارَها الإعلامي أنطوان سعد.
في حضور:
المونسنيور إغناطيوس الأسمر مُمَثِّلًا راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدّسة الأم ماري أنطوانيت سعادة، عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، أمين عام اللقاء الأرثوذكسي الأستاذ مروان أبو فاضل، الدكتور نقولا حجار نائب رئيس كاريتاس لبنان، أعضاء الهيئة التنفيذية من المجلس الماروني ومن الرابطة المارونية، ومدعوّين ومهتمّين.

بعد النشيد الوطني اللبناني، رحَّبَ رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى بالحضور بكلمةٍ قال فيها:

“بإسمِ المجلس العام الماروني نُرحّبُ بكم جَميعًا في تَلبيتِكم دعوتَنا إلى الندوةِ حَولَ كتابِ الدكتور غسان عياش “المَجمَعُ اللبناني 1736 – مَخاضٌ ما قبلَ الإصلاح”.

يَطيبُ لي بدايةً أن أُعبّرَ عن فَخري واعتِزاي أن نَلتَقي في رِحابِ المجلسِ العام الماروني، لنُلقيَ الضَّوءَ على حقَبَةٍ صعبةٍ من تاريخِ المُجتَمعِ الماروني المُثقَلِ بالمَشقاتِ والإنجازاتِ معًا، مِن خِلالِ هذه الندوةِ التي لن تخلُوَ من المُداخَلاتِ المُتَنَوّعةِ بمَضمونِها، لتُحاكي حاضرَنا المُستَمَد من هذا المَخاض، بِهَدَفِ دَعمِ كُل خَطوة تَهدِفُ إلى إحياءِ الكنيسةِ المارونيةِ وتَحصينِ وُجودِها وحُضورِها ومُستَقبَلِها.

أمّا الدكتور عيّاش، فيتناولُ في كتابِه القَيّمِ، المسار الذي مرّت به الكنيسة المارونية في تاريخِها، والصُّعوبات التي اعتَرضَت المُجتَمع اللبناني، والمَشَقات التي واجَهَت أهدافه.

وقد أرَدنا في المجلس العام الماروني أن نُضيءَ على هذا العمل التاريخي الفريد، كونه يؤرّخُ للمَجمَع اللبناني، الذي كان مُنعطَفًا كبيرّا في تاريخِنا، لا سيَّما على صعيد النهوض بالطائفةِ المارونيةِ، ودوره في ولادة الجمهورية اللبنانية.

من هنا تبدو فصولُ كتاب الدكتور غسان عيّاش الجديد أَشبَهَ بيقظةٍ إنسانيةٍ، وجنىً وَفيرًا في الحقائقِ المُوَثَّقةِ والمعلومات الدقيقة.

فيا حضرة المؤلّف، أهلًا بِكَ في دارِك، لُبنانيًّا أصيلًا وعَريقًا.

تَحيَّتي لَكُم، معطوفةٌ إلى تحيةٍ لمَعالي الأستاذ رشيد درباس، الراقي والمثقّف والنَّقيِّ البصيرة.

وإلى تحيّةٍ لقُدسِ الأباتي الياس خليفة، الذي مَتى تَكَلَّمَ، تَحدَّثَ بلُغةِ المُرسَلينَ والقديسين.

وتحيّة كبيرة للصحافي الأخ والصديق الأستاذ أنطوان سعد، القيمةُ المُضافة التي يُضفيها في كلِّ نَدوةٍ يُديرُها بالثقافةِ التي ينشُرُها أينَما وُجِد.

أما الشُّكرُ فلكُم جميعًا، فلِكُلِّ مَن أَعَدَّ هذه النَدوةَ وساهَمَ في إنجاحِها وشارَك فيها، ولكلِّ مُخلصٍ يَبذُلُ الجهودَ ويَسخى بالتضحياتِ من أجلِ إعادَةِ العافية إلى كنيستِنا في هذه الظروفِ المأساويةِ الخانقة.
أهلاً بكم في دارِكُم وبَينَ أهلِكم،
ودُمتُم.”

بعد ذلك، افتتح الإعلامي أنطوان سعد الندوة وأدارها، وبدأت رحلة الغَوص في صفحات من معانات الموارنة قبل عقد المجمع اللبناني سنة ١٧٣٦، مع شرحٍ من الوزير السابق الأستاذ رشيد درباس ومن الأباتي الياس خليفة، حيث تمَّ إلقاء الضوء على وقائع وأحداث تاريخية شكّلت نقطة تحوّل في مسار الموارنة، واكتشاف النتائج الإصلاحية للمشرق العربي برمته.

واتّفق المتحدّثون في الندوة على أنّ الكتاب يكشف كم أنّ التغيير مخيف ويستَوجب المواجهة، وكم أنّ السائد مريح ومُطَمئن، حتى لو كان فيه خطر التلاشي والإندثار.

وفي الختام، دار نقاشًا بين الحضور والمحاضرين، قبل أن يختم المونسنيور أسمر بمداخلة قيّمة حول موضوع الندوة.
وجرى توقيع الكتاب لعددٍ كبيرٍ من الحضور.

زر الذهاب إلى الأعلى