بو عاصي: لن نستسلم للأمر الواقع

دعا عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي الى “رفض الاستسلام للأمر الواقع تحت التهديد بحرب أهلية، في حين أن المطلوب هو رؤية وأهداف واضحة وخارطة طريق، لأن العنف المعنوي الذي يعيشه شعبنا من أبشع أنواع الحروب”.
وحض بو عاصي على “عدم انتظار القرارات الدولية كي تكون هي البوصلة بل الارتكاز على المصلحة الوطنية العليا والدستور وروحية الميثاق المؤسس الذي يقوم على نهائية الكيان ونهائية الولاء ونهائية الشراكة ونهائية الحياد”، مشيراً الى ان “السلم الاهلي يجب أن يكون محمياً بالعقد الاجتماعي الذي على أساسه بنينا لبنان الكبير وهذا العقد اليوم في خطر”.
وقال: “يجب بالطبع احترام مقررات الشرعية الدولية ولكنها ليست كافية لوحدها لحماية دور لبنان بين الأمم. حماية دور لبنان ومصالح شعبه تكون عبر سياساتنا العامة الخارجية منها والداخلية”.
في ما يتعلق بالميثاقية ودورها، أوضح بو عاصي أن “في لبنان لا توجد اقليات بل مجموعة اكثريات بغض النظر عن أعدادها ونسبها ولكل منها وجودها وغناها ودورها التاريخي”، وقال: “التعددية في لبنان مبدأ مؤسس وفي صلب العقد الاجتماعي ولا يجوز اللجوء الى حجة الميثاقية في كل شاردة وواردة للتعطيل، انما حين يكون وجود ودور مكون من المكونات فعلا في خطر”.
ورداً على سؤال عن موقفه من “ضرورة إختيار الرئيس القوي للوصول الى بعبدا”، أجاب: “إنني مع رئيس جمهورية قادر وليكون كذلك يجب ان يمتلك قدرة تمثيلية وكفاءة في آن. المأخذ على الرئيس عون هو اداؤه وليس قدرته التمثيلية، حيث لم يظهر كفاءة بإدارة البلاد والشأن العام، فالاوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية التي يعيشها لبنان خير دليل على ذلك”.
واجتماعياً، أكد بو عاصي “التمسك برفض الزواج المبكر قبل سن الـ18 سنة لأسباب مبدئية فيما البعض لا يقبل بذلك لأسباب دينية”. وأعلن احترامه هذه المواقف “وعدم الموافقة عليها واستمرار السعي بجهد من اجل فرض سن 18 كحد ادنى للسماح بالزواج”، وقال: “قد نصل الى نتيجة متى ضغط الشارع في هذا الاتجاه”. وأكد رفضه “تشريع الحشيشة للاستهلاك غير الطبي لأسباب صحية واجتماعية”.