يحاولون تشكيل حكومة “على ذوقن” … جعجع: من يمكنه تعطيل التشكيل هو من يبدأ اسمه بحرف الـ”ج”!

التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، النائبين وائل أبو فاعور وأكرم شهيب موفدين من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في حضور النائب زياد الحواط.
وبعدها وصف جعجع الاجتماع الذي استغرق ساعة من الوقت، بـ”الجيّد” ولا سيما أنه ينصب في سياق المساعي التي يقوم بها “القوات” و”الاشتراكي” منذ انتهاء الانتخابات النيابية في محاولة للاتفاق على موقف واحد يجمع كل اطياف المعارضة، خصوصا ان التنسيق مستمر ودائم بين الحزبين قبل الانتخابات وفي خلالها وبعدها.
وشدّد جعجع على, “اهمية تحمل كل المعارضة مسؤوليتها تجاه الناس التي انتخبتها ووجوب توحدها، أقله على الموقف، فضلا عن ضرورة تواصلها، والا لن تستطيع تحقيق هدفها وعندها يصبح “الحق علينا جميعا وبصير من انتخبنا الو حق علينا”.
وأضاف, “لا الحق على الطليان ولا على المنظومة الحاكمة” التي نعرفها جيدًا ولمسنا ماذا فعل “التيّار” و”الحزب” وحلفاؤهما وماذا يمكنهم أن يفعلوا وما الذي يحاولون الاستمرار في القيام به، لذا الطابة باتت في ملعب المعارضة والامر يتوقف عند تفاهمها مع بعضها البعض في ايقاف خططهم او استمرارها”.
وحول تشكيل الحكومة العتيدة، لفت جعجع إلى أن, “التاخير الحاصل لا يعود إلى زيارة هوكشتاين أو انتخاب اللجان النيابية بل لأن البعض يحاول أن يضع يده على الحكومة أو أن يكون له اليد الطولى فيها من أجل تعزيز موقعه قبل نهاية العهد، بغية اصدار التعيينات والتشكيلات التي يريدها ليتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات والزبائنية”.
وأكّد جعجع, “أننا اليوم أمام مأزق جديد نابع من محاولة البعض تشكيل حكومة “على ذوقن”، من هنا يترتّب على رئيس الجمهورية مسؤولية الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة في أسرع وقت ممكن كي تتحمل كل كتلة نيابية وكل نائب المسؤولية”.
وعما اذا اتفق “القوات” و”الاشتراكي” على تسمية الرئيس المكلف اجاب جعجع: “توصّلنا إلى مقاربة واحدة لمواجهة عملية التكليف”.
وردًا على سؤال عما يقوله بعض نواب قوى التغيير بأن “تسير الاحزاب باسم مطروح من “التغييريين” لرئاسة الحكومة وفق شعار “We Lead they Follow””، قال: “هذا رأي البعض منهم وليس رأيهم جميعا، فهناك من بات لديه آراء اخرى على اثر نتيجة أولى الجلسات النيابية، ونحن على يقين أن الاستمرار في ذلك الاتجاه لن يسفر عنه أي تجديد أو تغيير لا بل ترسيخ اكثر لسلطة تحالف الحزب والتيار”.
وأضاف جعج, “باب النجاة الوحيد لخلاص البلد هو تنسيق المواقف بين كل أطياف المعارضة بدءاً من النواب الجدد مرورا بالمستقلين وصولا الى “الكتائب” و”الاشتراكي” و”القوات”، وأي حديث آخر هو مجرد “كلام بكلام””.
وفي ما يتعلّق بالعلاقة بين “الكتائب” و”القوات”، أعلن جعجع عن “حديث فعلي بين الطرفين تجلّى في انتخابات اللجان النيابية إلى جانب تواصل جدّي مع كل فرقاء المعارضة”.
وشدّد جعجع على أن, “”القوات” لن تكلّ او تتعب لتحقيق هذا الهدف بغض النظر عن الخلفية الايديولوجية لكل المعارضين”.
وحول إسم الرئيس المكلف المطروح من قبل “القوات”، أشار إلى أن, “الاعلان عن الاسم لن يكون إلَّا في اللحظات الاخيرة باعتبار أن وضع البلد دقيق جدًا ويحتاج إلى معالجات فعلية، ومن يمكنه تعطيل التشكيل هو من يبدأ اسمه بحرف الـ”ج” ويحاول التوصل الى تشكيل حكومة ينال منها المكاسب في السنوات الست المقبلة”.