ختيار عم يبكي !!

جان زغيب
الكتابة بتعبّر عن تفكير، فعل، فكر، شعور وكل ما في بالانسان من طاقة وحواس. بس مش عطول بتقدر توصف يلي بتشوفو العين وبيدمع عليه القلب. مش عطول فيها تجسّد وجع او فرحة. ايام ما الها طعمة نكتب بزمن قلة القراءة. بزمن عم يموت كل تقدير.
رغم كل شي، حبيت انقل صورة ما بتنمحي من البال. ختيار عم يبكي وتاكي ع عصايتو. عم تتخيل ختيار باكي؟ صاحب الالف تجعيدة يللي مارق عليها الدهر. صاحب البراءة اللي بترجعلو متل الطفل لما بيخلق؟
طيب. كتير اشيا معقول تبكّي ختيار وابرزها الوحدة او الانعزال او المأوى او الختيرة بحد ذاتها.
هيدا الختيار ما عم يبكي ع فراق ولادو… ما عم يبكي ع طريق رسمها بحياتو وندم. ما عم يبكي لانو بحاجة لمصاري او خيفان من الموت.
لما سألتو. مسح دمعو وقلّي كل غمرة من يلي بتحبا بتسوا كل ركضك وتعبك وحياتك. الموت يا ابني لما تشتاق ع مين ضمك بوفا وصدق ومحبة حقيقية. الموت لما تشتاق ع ايدين ما كانو يفارقوك. ع حضن كان يحمل هموم الكون كلو وفوقن همومي. انا متت من وقت ما هيي ماتت!
مش غريب يبكي هالختيار ع غياب مرتو. لانو حتى ولادو ضلن معو رفع عتب. مش غريب يشتاق ويحب انو يموت ليروح يشوف نصو التاني. يشتاق ل انسان حقيقي بعد التمثيل اللي بيمرق عليه بالحياة كما البعض المزيف واصحاب الاقنعة.
مش غريب تصرخ آخ وترجع من علياءك لما تشوف دمعة كبير بتسوى الدني كلا. همّ القريب يصفّي بعيد أكبر بكتير من هم حفنة دولارات واقتصاد سيء وكون زايل….