
كشفت اللجنة الوزارية الخاصة بملف النازحين السوريين في لبنان عن تطوّر جديد في ملف العودة، مشيرةً إلى أنّ نسبة الراغبين في العودة إلى سوريا ارتفعت هذا العام إلى 24%، في وقت تجري فيه تحضيرات لتفعيل خطة إعادة سيتم تنفيذها بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي تصريحات خاصة لقناة “الحدث”، أكّد مصدر من اللجنة الوزارية أن العمل بالخطة سيبدأ في أسرع وقت ممكن، مشدّداً على أن المشروع لا يزال في طور التحضير، ويتطلّب عقد اجتماعين على الأقل لإقراره بصيغته النهائية.
وأضاف المصدر أن الخطة لم تُسلَّم بعد، كما لم تُناقش بشكل مباشر مع الجانب السوري، لافتاً إلى أن التواصل مع مفوضية اللاجئين هو الآلية الأساسية المعتمدة في هذا الإطار.
يشكّل ملف النازحين السوريين في لبنان أحد أكثر الملفات حساسية وتعقيدًا على المستويين السياسي والاقتصادي. ويقدَّر عدد النازحين السوريين في لبنان بأكثر من 1.5 مليون شخص، وهو ما يراه مسؤولون لبنانيون عبئًا اقتصاديًا وأمنيًا وديموغرافيًا خطيرًا، في ظلّ ما يعتبرونه تباطؤاً دولياً في دعم خطط العودة أو التوطين في دول ثالثة.
وكانت الحكومة اللبنانية قد شكّلت لجنة وزارية خاصة لمتابعة هذا الملف.
وقد عَقدت اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين السوريين، يوم الاربعاء الماضي، اجتماعها الثاني برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري ومشاركة الوزراء: ميشال منسّى، أحمد الحجّار، حنين السيد، عادل نصار ومحمد حيدر وتغيّب الوزير يوسف رجّي بداعي السفر.
وافاد المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة بان” المجتمعين تابعوا عملية استجماع المعلومات الدقيقة عن أعداد النازحين السوريين وأوضاعهم القانونية والإجتماعية والإقتصادية. وتدارسوا المحاولات الرسمية السابقة لإعادة النازحين إلى سوريا.
وفي ضوء الموقف اللبناني الثابت لجهة رفض التوطين بكل أشكالِه، ناقشوا الخطة الأولية للعودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى بلادهم مؤكّدين استعداد لبنان لوضعها حيز التنفيذ بالتعاون مع السلطات السورية والمنظّمات الدولية المختصّة”.
وكان الدكتور طارق متري رئيس اللجنة، والوزيرة حنين السيد قد التقيا وفداً سورياً برئاسة وزيرة العمل والشؤون الإجتماعية الدكتورة هند قبوات، وبحثا معه في مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم من جوانبها كافةً”.