ارتفع عدد ضحايا انهيار سقف ملهى ليلي شهير في جمهورية الدومينيكان إلى 184 مساء الأربعاء، فضلاً عن أكثر من 200 مصاب، بينما ظل العشرات من الأشخاص ينتظرون خارج معهد الطب الشرعي للحصول على أخبار عن أحبائهم المفقودين بعد أكثر من يوم من وقوع الكارثة. وقال خوان مانويل مينديز، مدير مركز العمليات الطارئة، إن الفرق العاملة في الموقع لا تزال تبحث عن ضحايا وناجين محتملين، على الرغم من أنه لم يتم العثور على أي شخص على قيد الحياة منذ ظهر يوم الثلاثاء. وأضاف: “لن نترك أحداً. سيستمر عملنا”.
وأعلن رئيس جمهورية الدومينيكان لويس أبي نادر الحداد ثلاثة أيام. وكانت حصيلة سابقة تشير إلى 124 قتيلاً جراء انهيار سقف ملهى “جيت سيت” في سانتو دومينغو عاصمة جمهورية الدومينيكان على مئات الأشخاص أثناء حضورهم أمسية للموسيقي الشهير روبي بيريز، الذي أكد مدير أعماله أنه كان ضمن من لقوا حتفهم.
وتجمع أفراد عائلات وأقارب خارج موقع الكارثة في سانتو دومينغو، بينما عمل عناصر الإسعاف على نقل المصابين إلى المستشفيات، واستعانوا برافعة لإزالة الركام ومواصلة عمليات البحث. وقال رودولفو اسبينال لوكالة فرانس برس وهو يتابع العمليات الإنقاذ “لدينا بعض الأصدقاء هنا، قريبة، ابن عم… وهم تحت الأنقاض”. وكان من بين القتلى اللاعبان السابقان في دوري البيسبول الأميركي توني بلانك وأوكاتفيو دوتيل (51 عاماً) الذي توفي في المستشفى متأثراً بجروحه.
ودعا المسؤولون إلى الهدوء، مؤكدين أنهم سلموا على الأقل 28 جثة إلى أسرهم، لكنهم لم يكن لديهم بعد حصيلة كاملة للجثث التي تم انتشالها. وفي وقت لاحق من مساء الأربعاء، رفع المسؤولون عدد القتلى إلى 184 على الأقل.
وكان عدد الحاضرين في الملهى يراوح بين 500 وألف شخص لدى وقوع الكارثة قرابة الساعة 12:44 بعد منتصف الليل (04:44 بحسب توقيت غرينتش الثلاثاء). وتبلغ القدرة الاستيعابية للمكان نحو 1700. وكان بيريز (69 عاماً)، على خشبة المسرح عندما حصل انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي وانهار السقف. وأبلغت ابنته زولينكا الصحافيين بأنها تمكّنت من الفرار والنجاة بعد انهيار السقف، لكن والدها لم يحالفه الحظ.
وأكد الملهى في بيان الثلاثاء أنه يعمل “بشكل كامل وشفاف” مع السلطات. وحادثة انهيار السقف هي من أسوأ الكوارث حديثاً في جمهورية الدومينيكان التي تعد من أبرز الوجهات السياحية في البحر الكاريبي. وقتل نحو 40 شخصاً وأصيب العشرات بجروح في انفجار على صلة بشركة للبلاستيك في سان كريستوبال عام 2023. وفي 2005، قضى أكثر من 130 سجيناً في شجار بين سجناء في شرق البلاد.
