ما دور السفن الإيرانيّة في هجمات البحر الأحمر؟

ذكرت “العربية” أنّه خلال الأيام الماضية كثفت جماعة الحوثي اليمنية، هجماتها على السفن المبحرة في البحر الأحمر.
إلا أن أوسع هجوم حوثي شهده هذا الممر المائي المهم دولياً أتى أمس السبت مع إعلان الجيش الأميركي إسقاط 32 مسيّرة أطلقها الحوثيون، في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفيما أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الحرس الثوري الإيراني أنشأ جسرا لتزويد جماعة الحوثي بالأسلحة الدقيقة التي تستخدمها في هجماتها بالبحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، عبر شبكات تهريب متخصصة، أشار عدد من المتخصصين والمراقبين البحريين إلى دور إيراني عبر السفن.
ورأى ضابط سابق في الجيش الأميركي أن دقة الاستهداف لدى الحوثيين تشير إلى دور إيراني محتمل.
وألمح إلى دور محتمل للسفينة “بهشاد” الإيرانية في الضربة التي استهدفت قبل أيام سفينة “ترو كونفيدنس” التجارية في خليج عدن.
كما قال: “في تقييمي وتقييم الجميع، تُستخدم “بهشاد” لتوفير بيانات الاستهداف لصواريخ الحوثيين وهذا ما يجعلها دقيقة، وقاتلة”.
أما حول إمكانية التحرك ضد “بهشاد”، فقال: “كانت هناك مطالبات بإجراءات ضدها، لذلك وردت أنباء عن هجوم سيبراني طالها، ولكنه لم يكن فعالاً”.
كذلك أضاف: “منذ انتقال “بهشاد” إلى البحر شهدنا ضربات صاروخية مؤلمة، كالضربة ضد السفينة “روبيمار” التي غرقت وألحقت أضرارا بثلاثة كابلات بيانات تحت الماء”. وتابع قائلا: “هناك دعوات للتحرك ضد “بهشاد”، وأعتقد أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي على الأرجح إغراقها بطوربيد. وأعتقد أن ذلك سيكون ردا متناسبًا وغير مباشر على هذا الهجوم”.
إلى ذلك، كرّر الحديث عن رابط بين وجود السفن الإيرانية وبين ما يحصل من ضربات في البحر الأحمر، وأضاف: “عندما ننظر إلى دقة ضربات الحوثيين على السفن في البحر، فهذا يعني أنهم قريبون جدًا من المياه الإقليمية للحوثيين حيث يمكن رؤيتها بصريًا، عندها يصوب رادار الحوثيين ويضربون السفينة. لذا ما نجده هو أن الدقة تتصادف عادةً مع وجود “بهشاد” و”سافيز”، خاصة في خليج عدن”. وتابع قائلا “لا أعرف ما هي الإجراءات التي ستتخذ، ولكني متأكد من أنه تم الاطلاع على الرابط بين إبحار “بهشاد” ودقة هجمات الحوثيين على السفن. لذلك أعتقد أن هناك رابطا مباشرا، وإذا أرادت الإدارة الأميركية إضعاف تلك القدرة، فعليها ملاحقة جهاز الاستهداف”. (العربية)