Jadidouna the News

غْريب وبدك تاكل هبرة …بقلم جان زغيب

كتب جان زغيب – منصة جديدنا

ولدت في حراجل. بلدة الهمة والنخوة والعنفوان. عاصمة الموارنة. عصافير بيئتها جرس سيدة الوردية وتراتيل اهلها قوتنا اليومي. بلدتي الصامدة رغم كل شيء وخصوصا في بُعدها عن الساحل، تبقى القاعدة الحقيقية لبناء لبنان. في الوقت الذي أصبح سكانها يكتسحون ساحاتها مع ابنائها كانت الفرحة كبيرة لان القريب لم يعد غريب ولم نعرف هذه التسمية ابدا في بلدة عرفت المحبة والوفاء والصداقة الحقيقية.

ولكننا اليوم، وللاسف هناك غريب يعمل على تفرقة ابنائنا في لبنان. “غريب” على راس السطح. يريد انتهاز الفرصة للقضاء على اصالتنا وتقاليدنا.

” غريب” ليس في السياسة وانما بالتصرف المقيت في اطار اجتماعي تربوي ساقط. هذا “الغريب” قد يكون اميركيا او ايرانيا ولكنه لا ينتمي ابدا الى جبل لبنان. عدو الثقافة والفكر و السلام والامان. هذا الغريب ليس في كسروان فقط وانما في لبنان. داخل كل شارع ومنطقة.

فمتى فرّقنا بين ايلي ومحمد الا عند الاستحقاقات والحروب التافهة؟ متى فرقنا بين تيار و اخر الا عندما يستهدف الاشخاص باغتيال معنوي. هذا الغريب فرّقنا وزرع بيننا اللقاء. حمّسنا على فساد كان راعيه وجعل منا فريسة واقعه السيء.

“غريب وبدو ياكل هبرة” جملة استعملها اليوم لكل غريب عن أرضنا ولكل من يريد تقسيم لبنان. هذه الجملة ليست لاهل البترون او بيروت ام الشمال او الجنوب. هي لكل شخص غير لبناني تدخل من اجل خاصته المجرمة.

لن نستطيع الغاء بعضنا البعض وتنفيذ اجندات غريبة فلا رابح في الحرب. لنعود الى صوابنا ونحدد خساراتنا. نحاسب ونعمل على اعادة ما حلمنا به جميعا.

جان زغيب – ناشر ورئيس تحرير منصة جديدنا نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى