أخبار الانتخابات

ثقة بلائحة الخوري… لشبك الموارنة تحت عباءة بكركي

كتبت تانيا اسطفان في الجمهورية
يومان فاصلان عن موعد الاستحقاق الانتخابي المنتظر. العينُ شاخصة على ما ستفرزه صناديق الإقتراع من أصوات ستتوزَّع على لوائح ثلاث تتنافس فيما بينها للفوز بعضوية المجلس التنفيذي للرابطة المارونية.

معركة حامية الوطيس يخوضها المتنافسون تحت عناوين متفرّقة يتقدّمها الهمُّ المعيشي وسبلُ تحقيق الأهداف والرؤى الإقتصادية لإعادة النهوض بلبنان المنكوب، الذي آل الانهيارُ فيه الى تشتت أبنائه قسراً، لا سيما الموارنة منهم، في دول الإغتراب.

أمام هذا الواقع المأزوم، يدرك المرشح لرئاسة المجلس التنفيذي للرابطة المارونية غسان الخوري، في حديث لـ»الجمهورية»، استحالة التقدُّم قيد أنملة وتحقيق الإنجازات عملياً ما لم يتم رَصدُ التمويل المطلوب عبر مجموعة من القنوات، بهدف وضع الأفكار والبرامج والمشاريع التنموية التي تجهد لجانُ الرابطة المارونية المتخصّصة لبلورتها، على سكة التنفيذ، فتتحقق الأهداف ويقترن حينها القولُ بالفعل، فتظهر جلياً أمام الرأي العام الماروني جديةُ الطروحات داخل الرابطة.

وفي السياق، يكشف الخوري عن أنَّ شخصيات مارونية رفيعة المستوى مقرّبة منه ومن الدائرة التي يمثلها، محلياً وخارجياً، أبدت استعدادها لسدّ هذه الثغرة، لِثقتها بالأسماء التي تضمُّها لائحة «رابطة لبكرا» وببرنامج عملها في هذا الإستحقاق.

ويعوّل على مشاركة الناخبين للتصويت لصالح لائحة «رابطة لبكرا»، حيث «نامت» ملفاتٌ عدّة في أدراج مكتب الرئيس ولم يتسنَ لها أن تبصر النور لحسابات سياسية، خلافاً للعبور السلس الذي تميّزت به ملفات أخرى وجدت طريقها نحو التنفيذ، علماً بأنّ الهيئة التنفيذية واللجان المتخصّصة في الرابطة المارونية كانت أشبَه بخليّة نحل تعمل بصدق وتفان، على حدّ وصفه.

وعلى خطٍ آخر، يتوقف الخوري عند أهمية شبك الموارنة فيما بينهم تحت عباءة بكركي، والعمل على توحيد رؤيتهم أقلّه عند عنوانَيْن مصيريَين: الأول سياسي له علاقة بهوية لبنان ودوره إزاء صراعات المنطقة وتجاذبات المحاور الإقليمية والدولية التي تحتّم عليه الإلتزام بمبدأ الحياد الإيجابي الذي ينادي به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. أما الثاني فاجتماعي يتصل بمقاربة جدية لأزمات لبنان التي تنعكس سلباً على الموارنة.

ويلفت الإنتباه الى أنه يُفضَّل ألا ينتمي رئيس الرابطة المارونية ونائبه والأمين العام الى أي حزب سياسي، أما أعضاء الهيئة التنفيذية فبإمكانهم أن يشكّلوا صلة الوصل ما بين الرابطة والجهات السياسية التي يمثلونها، في مسعى لتسهيل عملية التواصل بين الطرفين.

ويعوّل الخوري على مشاركة الناخبين للتصويت لصالح لائحة «رابطة لبكرا» التي يترأسها، متسلّحاً ببرنامج واقعي وفريق عمل كَفوء يضع نصب عينيه اعادة إحياء العمل النشيط والهادف داخل الرابطة المارونية وتمثيل الموارنة خير تمثيل.

زر الذهاب إلى الأعلى