featuredاخبار لبنان - Lebanon News

مدرسة عريقة تقفل أبوابها في لبنان!

لم تترك الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ عامين قطاعاً إلّا وضربته، وجديد تداعيات هذه الأزمة القاسية على المجتمع هو إقفال أبواب مدرسة عريقة، خرّجت العديد من الأطباء والمهندسين والمتخصّصين بمختلف المجالات، ونشرتهم في لبنان وأنحاء العالم.

وعلم موقع «سكاي نيوز عربية»، أنّ إدارة مدرسة «لويز فيغمان» الخاصة، إتخذت قرارها بإقفال فرع بشامون في ضواحي بيروت، على أن يتمّ توزيع التلاميذ والكادر التعليمي على فرعي بدارو في بيروت وجورة البلوط في جبل لبنان».

وترك خبر إقفال الفرع الكبير للمدرسة في منطقة بشامون، أثراً بالغاً في نفوس المدرسين وأهالي الطلاب والطلاب أنفسهم، وكذلك على خريجي المدرسة، الذين قال أحدهم لموقع «سكاي نيوز عربية»: «لم تبقِ لنا الأزمة حتى الذكريات الجميلة، فقد جرفت في طريقها كل شيء».

وقالت المستشارة القانونية لاتحاد هيئات لجان الأهل في المدارس الخاصة بلبنان، مايا جعارة، لموقع «سكاي نيوز عربية»: «حذّرنا في المرحلة السابقة من أنّ ارتفاع الأقساط المدرسية سيؤدي إلى انخفاض أعداد التلاميذ في المدارس الخاصة، وهذا ما بدأنا نشهده بوتيرة متزايدة، مع تصاعد الانهيار الاقتصادي الذي يصيب البلاد».

ورأت أنّ «ما حصل في مدرسة «لويز فيغمان» إشارة واضحة لهجرة اللبنانيين، لا سيما هجرة الطبقة الميسورة، وهذا مؤسف جداً خصوصاً أنّها تشكّل صمام الأمان للحياة المالية والدورة الاقتصادية التي نحن بحاجة إليها، لإعادة العجلة الاقتصادية إلى الدوران».

وتابعت جعارة: «إرتفعت نسبة التسرّب من المدرسة الخاصة إلى الرسمية بعد ارتفاع الأقساط، وتقلّص عدد الطلاب في المدارس الخاصة، مما وضع القطاع الأساسي في خطر محدق مع كل منظومة التعليم، التي لطالما تغنّى بها لبنان، والخوف حينها من فقدان هوية لبنان التي تمثل الفكر والحضارة والثقافة والعلم واللغات والتنوّع».

كما طالبت جعارة «الدولة بإعطاء الأولوية لهذا القطاع والتدخّل لدعمه»، كما طالبت المنظمات المانحة بـ»تأمين المساعدة للقطاع التربوي الخاص في البلاد ليستمر، إذ لم يعد هناك مدرسة للميسورين».

زر الذهاب إلى الأعلى