اخبار لبنان - Lebanon News

لبنان في خطر.. وهذا ما كشفته وزارة الزراعة

في ظلّ التطورات الوبائيّة المقلقة التي تشهدها الدول المحيطة، يجد لبنان نفسه أمام تهديد حقيقي يُنذر بعواقب وخيمة على الثروة الحيوانية. فلبنان في دائرة الخطر اليوم، بعد تسجيل حالات جديدة من مرض الحمى القلاعية في بعض البلدان المجاورة، وظهور عترات فيروسية جديدة (SAT1 وSAT2) لم يسبق رصدها في المنطقة، ما يرفع من احتمالية انتقال العدوى إلى الداخل اللبناني بفعل التداخلات الحدودية وحركة المواشي المشتركة عبر الحدود.
لبنان بخطر، تؤكّد وزارة الزراعة لموقع mtv، شارحة أنّ هذا ما دفع الوزارة إلى إعلان حالة الاستنفار، ورفع مستوى الجهوزية لمواجهة هذا التهديد الخطير.
وتقول وزارة الزراعة لموقعنا إنّها تتخذ مجموعة من الإجراءات الوقائية الصارمة، مفندة إيّاها:

.1 التحكم بالاستيراد:
لا يُسمح باستيراد المواشي الحية إلى لبنان إلا من دول خالية من المرض، ويتم تحصينها بالجرعة الأولى من اللقاح عند نقطة الحدود بعد خضوعها للفحص الحسي وأخذ العينات التمثيلية اللازمة.
.2 برنامج التحصين المحلي:
يتم تحصين المواشي على كافة الأراضي اللبنانية وفقاً للبرنامج المعتمد من قبل مديرية الثروة الحيوانية. ونظراً للصعوبات المالية والأزمات المتراكمة التي تواجهها الوزارة، فإننا نحث المزارعين على استكمال التحصين بشكل فردي وعلى نفقتهم الخاصة، علماً أن كلفة اللقاح تُعد زهيدة مقارنة بالخسائر الاقتصادية التي قد تنتج عن تفشي المرض.
.3 استيراد اللقاحات:
بدأت الوزارة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين لقاحات تحتوي على العترات الفيروسية الجديدة والقديمة، عبر منح التراخيص الطارئة للشركات المستوردة، بهدف تعزيز مناعة القطعان الوطنية في حال وصول المرض إلى الداخل اللبناني.
.4 التحديات الحدودية:
تكمن الخطورة الأساسية في المعابر غير الشرعية، لاسيما البرية منها، وفي حركة نزوح المواشي مع أصحابها عبر الحدود مع سوريا، إضافة إلى الهجرة الموسمية بحثاً عن المراعي، ما يعرض الثروة الحيوانية في الداخل اللبناني لمخاطر كبيرة من الحمى القلاعية وأمراض أخرى.
.5 توفر اللقاحات في السوق المحلي:
رغم توفر اللقاحات عادة في الأسواق، فقد تم تسجيل نقص مؤخراً نتيجة الضغط الكبير على الشركات العالمية المصنّعة. وقد تحركت الوزارة فوراً بالتنسيق مع الشركات المستوردة وأصدرت الأذونات اللازمة بشكل عاجل لتأمين كميات كافية، وستكون الجرعات متاحة اعتباراً من الأسبوع المقبل.
.6 الإجراءات الوقائية الميدانية:
تشدد الوزارة على ضرورة التزام المزارعين بالإجراءات الوقائية الموصى بها، لا سيما:
⦁ تعزيز الأمن الحيوي في المزارع،
⦁ ضبط حركة الدخول والخروج،
⦁ تطبيق آليات التعقيم والتطهير بانتظام،
⦁ منع اختلاط الحيوانات، خصوصاً في المناطق الحدودية والمراعي المشتركة.

وعلى الرغم من عدم تسجيل أي إصابات مؤكدة حتى الآن، فإن وزارة الزراعة تذكّر بأن الوقاية تبقى خط الدفاع الأول. فالمرض شديد العدوى، وسريع الانتقال بين الحيوانات، ولا يمكن السيطرة عليه بسهولة بعد تفشيه.

وتدعو وزارة الزراعة المواطنين والمزارعين، عبر موقعنا، إلى توخي الحذر، والالتزام بالإرشادات، والتواصل مع المراكز الزراعية المعتمدة للحصول على المعلومات الدقيقة. فالمعركة مع هذه الفيروسات تبدأ بالوعي، وتنتهي بالوقاية.

لارا أبي رافع – mtv

زر الذهاب إلى الأعلى