كنعان: فلتسقط كل الحصانات… وهذه أسباب الحملة عليّ

أكد النائب ابراهيم كنعان أنه “من المعيب الحديث عن حصانات في ظل الانهيار الحاصل وعلى المسؤول ان يكون جاهزاً مئة بالمئة للمحاسبة أمام القضاء ولا يمكن على أهل السياسة القول نريد الاصلاح والمحاسبة والاحتماء في الوقت نفسه بالحصانات وعدم تطبيق القوانين من قبل من يمارسون السلطة التنفيذية”.
ورأى كنعان أن “اعتذار الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة اذا حصل فيجب ان يحصل من ضمن رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة فلمسار وصل الى حائط مسدود وبات يؤدي الى التآكل والاهتراء وينعكس سلباً على المصلحة الوطنية والبلد”، لافتاً الى أن “على حكومة تصرف الاعمال تحمّل مسؤولياتها ومعالجة الأولويات في الظروف القاهرة التي نعيش فعملها اكثر من ضروري في الظرف الراهن”.
واذ اشار كنعان الى أن “على المسؤول ان يطرح الحلول لا أن “يشكي وينعي” وان يصارح الناس وأن يعطي رأياً مسؤولاً غير خبيث ولا شعبوياً في الظروف الراهنة”، اعتبر رداً على سؤال ” أن تحميل العهد مسؤولية ما وصلنا اليه في غير محلّه فهل يمكن فصل الوضع المالي لأي مؤسسة عن سياستها وممارستها منذ نشأتها وحتى اليوم؟ هناك سياسات مالية واقتصادية متوارثة يضاف اليها اخيراً الامتناع عن سداد سندات اليوروبوند وما تبعها من انفجار المرفأ وأزمة الكورونا”.
ورداً على سؤال عن الحملات التي تشنّ عليه قال “هناك مزيج من الحقد والحسد واستهداف المشروع والقضية التي أحملهفي الحملات التي تشن عليّ وأنا من مدرسة نشأت على أن الاخلاقيات هي الأهم في أي عمل عام أكان سياسياً او اعلامياً والمؤسف ان بعض الحملات تفتقد الى هذه الاخلاقيات والحسابات المزورة التي شنّت الحملات اقفلت ولكن من يعيد لنا حقّنا المعنوي؟”.
وقال كنعان “عندما ننصف أجيرا أو رتيبا أو أستاذا أو عسكريا أو موظفا نُصنّف باليسار “الستاليني”، وعندما ندقق بالمالية العامة ونظهر التجاوزات بمليارات الدولارات نُتهم بـ 8 آذار وبأننا ضد المستقبل و14 آذار، أما عندما ندقق بأرقام خطة الحكومة ونظهر المبالغات والنواقص فيها فنصبح من جماعة الحريرية واليمين المتوحش … إنه الدليل القاطع على أننا نعمل على مسافة واحدة من الجميع من دون أي خلفيات مسبقة، وهو الدليل ايضاً على انعدام صدقية من يشنون الحملات ضدنا”.
اضاف كنعان “لم أدخل السياسة لأستملك مقعداً واذا ارتأت ارادة الناس التغيير فأنا احترم ارادتهم وعلينا التعلّم بأن لا احد يمكن ان يلغي أحداً وان نتعاطى مع بعضنا على هذا الأساس. والله العظيم أن هدفي من دخول الشأن العام خدمة بلدي ومستمر في ذلك من دون طلب أي موقع”.
واعتبر كنعان أن “عندما يكون هناك خطر على لبنان يكون هناك خطر على وجود المسيحيين فيه واشعر بأن هناك عملية تدمير منهجي للبنان الذي نعرفه وفكرة الدولة والاقتصاد الحر وتفاعل المكونات بين بعضها البعض ولا يجب ان يقبل أحد بهذا المشروع التفكيكي للبنان الحضور والرسالة”.
واشار الى أن “افلاس القطاع الخاص بشكل كامل يدمّر الاقتصاد ونحن نريد قطاعاً عاماً فاعلاً وقطاعاً خاصاً متعافياً”، وقال ” لبنان وطننا وعلينا ان نعيش ونموت من أجله لا أن نتعاطى معه كأنه حبة بقلاوة نتركه عندما تسوء الأحوال فيه ونعود اليه عندما يكون بخير”.
واذ اعتبر كنعان أن “من يريد التعاطي السياسي أن يتحلى بالأخلاق، وانها جريمة في حق لبنان ان يسمح لأشخاص بالتعاطي السياسي وكل ما يقومون به مبني على الكذب”، قال “أوقفوا الكذب فالكابيتال كونرول كشف كل النيات وشبكات المصالح السياسية والمصرفية. فالاقتراح الذي تقدّمت به مع زملائي النواب هو لمصلحة المودعين، وينهي الاستنسابية ويضع ضوابط ويحاسب المصارف التي لا تلتزم بتطبيقه، والاكيد انه افضل من القرار 158 الصادر عن مصرف لبنان والذي يحرم شرائح واسعة من امكانية السحوبات”.
وختم كنعان بالقول” ثقوا أن بعد كل شدّة فجر جديد ومع الارادات الطيبة والشباب المناضل بأخلاقياته سنستمر وننقل المشعل الى الاجيال المقبلة التي ستحقق افضل مما حققناه”.