featuredاخبار لبنان - Lebanon News

ظاهرة جديدة: سيارات مهترئة تغزو محطات المحروقات… ما يحصل في لبنان خطير !

خاص جديدنا نيوز

تحدث الأكاديمي والخبير الاقتصادي الدكتور بيار الخوري لموقع جديدنا نيوز عن استمرار معاناة المواطنين وقطاع النقل مع شحّ المحروقات على محطات التعبئة رغم انتهاء أزمة التوريد وتوفر المحروقات بكميات تفوق حاجة السوق.

أشار الخوري إلى وجود سبب رئيسي في عدم توفر المادة هو استمرار الفارق في الأسعار بين لبنان وسوريا بما يقارب ١١ دولار لكل ٢٠ ليتر بنزين وان التهريب سيستمر حتى ينخفض الفارق إلى ما دون الدولارين لكل ٢٠ ليتر.

لكنه لاحظ ظاهرتين محليتين يجب مراقبتهما تخفيان شيئاً وراء الاكمة:

١- عدم استعمال المحطات الا لخرطوم او خرطومين للتعبئة وبعضها لديها عشرة خراطيم على المحطة بما يؤدي لتكثيف ظاهرة الصفوف الطويلة واقتناع من ليس لديهم وقت او من لديهم رحلات طارئة او مجتمع الأغنياء او من يحبون التشبه بسلوك الاغنياء بأن يبحثوا عن طرق أخرى لشراء المحروقات، اي السوق السوداء التي يباع فيها اليوم غالون العشرة ليترات بمئة ألف ليرة لبنانية اي ثلاثة أضعاف سعر المحطة. وتساءل اذا كانت المحطات متواطئة مع قنوات السوق السوداء دون حسيب أو رقيب. 

٢- ظاهرة تلك السيارات التي عفى عنها الزمن التي تعزو المحطات منذ الخامسة صباحاً والتي تتسع خزاناتها لأكثر من ٨٠ ليتر ( الأرجح أن موديلاتها تسمح باستخدام مساحة إضافية لتوسيع الرزرفوار. يرجح الخوري أن مافيا السوق السوداء تملك المئات من هذه السيارات التي تغزو السوق يومياً وتتسبب بتكثيف الازدحام حيث يعاد تفريغ هذه السيارات لبيع المحروقات في السوق السوداء. 

وقال الخوري أن بقاء السوق بلا رقيب ولا حسيب سوف يفاقم أزمة المحروقات ويجعل الناس تلجأ أكثر فأكثر إلى السوق السوداء.    

وختم أن المواطن يدفع ثمن الدعم بالتضخم ومن ما تبقى من أموال المودعين ليعيد شراءه بثلاثة أضعاف ثمنه في السوق السوداء.

زر الذهاب إلى الأعلى