اخبار لبنان - Lebanon News

الترسيم البحري بين عكر ودياب.. ووزير الأشغال “ماسك واجب مع بري”

في الجنوب، فيطغى “التخبط” على أداء قوى 8 آذار في ظل “التناحر الحاصل بين أركانها حول مسألة المساحة التفاوضية مع إسرائيل بين 860 كيلومتراً مربعاً و2290 كيلومتراً مربعاً”، وتنقل المصادر أنّ الأمور لا زالت عالقة عند “احتدام الكباش حول مسألة تعديل المرسوم رقم 6433 بين قصر بعبدا وعين التينة”، مشيرةً إلى أنّ “عون يعتبر أن توسيع رقعة المساحة التفاوضية مع الجانب الإسرائيلي من شأنه أن يعزز موقع لبنان التفاوضي، بينما يعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ ذلك من شأنه الإطاحة باتفاق الإطار الذي أبرمه مع الجانب الأميركي وبحقوق لبنان النفطية كلها، لا سيما وأنّ استمرار المراوحة في الملف يؤدي في نهاية المطاف إلى بدء إسرائيل بعمليات التنقيب بمعزل عن الحقوق اللبنانية”.

وتحت وطأة الضياع الحاصل في إدارة ملف الترسيم البحري، يستمر تقاذف كرة المسؤولية بين رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزيرة الدفاع زينة عكر ووزير الأشغال ميشال نجار حيال مسألة توقيع المرسوم، بحيث يشترط دياب أن يوقعه كل من عكر ونجار قبل أن يصل إليه لتوقيعه، بينما ترى عكر وجوب أن يحظى بتوقيع رئيس الحكومة قبل توقيعها. وكشفت المصادر أنّ الفريق العوني يحمّل رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية مسؤولية مباشرة عن امتناع وزير الأشغال عن توقيع المرسوم لأنه “ماسك واجب” مع بري، معربةً عن اعتقادها بأنّ “هذا التخبط في الأداء على مستوى السلطة سيستمر طالما بقي “حزب الله” واقفاً موقف المتفرّج إزاء التجاذب الحاصل بين حليفيه عون وبري، من دون أن يتدخل لفضّ النزاع الحدودي المحتدم بينهما”.

زر الذهاب إلى الأعلى